مرت خمس سنوات منذ وصول سوق الأسهم الأمريكية لمستوياته المنخفضة أثناء الأزمة المالية والركود الذي كان الأقسي منذ ثلاثينيات القرن الماضي. وعلى الرغم من ان الموجة الصاعدة الحالية أطول بالفعل من المتوسط إلا ان معظم الخبراء يتوقعون ان الأسهم ستشهد عاما جيدا آخر في 2014. وفي الأسبوع الماضي، وصل مؤشر الـ S&P لمستويات مرتفعة جديدة على الرغم من الأزمة الأوكرانية المستمرة، كما ان مؤشر الداو جونز الصناعي يبعد 1% فقط من أعلى مستوياته على الإطلاق. ومع هدوء هذا الأسبوع نسبيا وخلوه من البيانات الإقتصادية الهامة وأرباح الشركات فقد يكون من الصعب ارتفاع الأسهم أكثر من ذلك. وانطلاقا مما سبق، ألقى موقع "سي ان ان موني" الضوء على أفضل وأسوأ أسهم مؤشر "اس أند بي" أداءً على مدار السنوات الخمس الماضية. وكانت"بريس لاين"، و"اكسبيديا" من أكبر الرابحين في السوق الصاعد، حيث ارتفعت أسهمها 1646% و 1182% على الترتيب خلال السنوات الخمس الماضية. ومن بين أكبر الرابحين أيضا، سهم "تشيبوتل"، "هول فوودز"، "ستاربكس"، "وين ريزوتس"، و"نتفليكس". أما عن أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى "آبل" و"أمازون" فلم تحقق مكاسبا مذهلة، حيث يندرجا ضمن مجموعة الأسهم التي ربحت ما بين 500% و 1000% منذ مارس/آذار من عام 2009. وتأثرت كل من "فورد"، و"دلتا اير لاينز" بشدة خلال الركود ولكنها كانت أيضا من بين الشركات التي حققت أرباحا تجاوزت مكاسب الـ S&P. ومن الأسهم التي كان أدائها ضعيفا "ايفون برودكتس"، "هيوليت باكرد- اتش بي"، و"كليفس ناتشورال ريسورسز". وعلى الرغم من ان "بست باي" كانت من بين الأسهم الأفضل أداءً في عام 2013، إلا انها ارتفعت 4% فقط في السنوات الخمس الماضية. هذا ولم يلحق عدد قليل من الأسهم بذلك الإرتفاع، حيث تراجع سهم "ستابلس" التي أعلنت مؤخرا خططا لإغلاق مئات المتاجر، كما هبط سهم "فرست سولار" 47% على مدار السنوات الخمس الماضية.